رحلت...تلك النجمة السّاطعة في فلك رسالتنا

منذ 2 أسبوع 3 س 35 د 14 ث / الكاتب houssein choker

بقلم: غازي قانصو

قبل سُدُولِ الليل، وقبل أن ينعدم آخر شعاع من ضوء الشفق، نبتهل بقلب يحمل أعباء الحنين والصبر، ونقول: إلى رحمة الله يا حاج عاطف عون، و(أسكنه اللهُ فسيحَ جنانِه).

كان الحاج عاطف عون منارةً  لا تنطفئ، كتلة قوية من جهاد مستمر،  سيف يقطع جبال الجهل، نجم يسطع في سماء الأمل والعلم والتعليم الرسالي.

كان قلبه مملوءًا بحب الإمام الصدر، فلماذا لا يكون كذلك؟فالإمام هو الذي خط في سماء الوعي خطوط العزم والمثابرة، ورسم في قلوب الشرفاء دروب النصر والتحدي.

لقد وقف الحاج عاطف عون في وجه العواصف، لا يعرف الاستسلام، ولا ينحني أمام التحديات والصعوبات.

كان الحاج عاطف عون الأبَ قبل أن يكون المسؤول، وكان صديقًا قبل أن يكون رئيسا، وكان مُعلمًا قبل أن يكون مُديرا، وكان أخًا قبل أن يكون مسؤولًا.

لا زلنا معك يا حاج عاطف، نحمل اليوم اثقال المسؤولية، ونرى في عينك المنتبهة نورًا ينير الطريق، ويشعل في قلوبنا نيرانًا لا تنطفئ، فالحب للإمام الصدر يغمرُنا، والصبر يدعمنا، والإيمان يحملنا لنتجاوز العقبات، والمسؤولية المباشرة هي: ان تستمر جمعية التعليم الرسالي بدورها الرسالي.

رحلت يا صديقي الكبير، الحاج عاطف عون، ولكن أثرك لا يزال بيننا،  يحملنا نحو الأمل والانتصار. سنبقى نحن، معك ومع امثالِك من الصادقين، المجاهدين المحسنين، نحمل الشعلة ونأخذ عهدًا بقضيتك: قضيةٌ مدادُها علوم العلماء، ودماءُ الشهداء،،، وعرق الكفاح، جهاد أمثالك الذين يبنون المستقبل بروح العزيمة والايثار والتفهم والمحبة بعطاءٍ لا ينضب، وبقلبٍ متين، لن يستكين.

رحمكَ الله.

بقلم: غازي منير قانصو
في ٢٨ نيسان ٢٠٢٤